Thursday, November 6, 2014
Monday, November 3, 2014
زايد صانع المعجزات وباني الحضارات
نســـــــــــبه:
هو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة بن شخبوط بن عيسى بن نهيان بن فلاح الياسي وال بو فلاح هم أسرة المشيحة في بني ياس القبيلة التي تعود أصولها إلي قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة أصهار النبي صلى الله علية وسلم مرتين فمنهم اثنتان من أمهات المؤمنين وبنو ياس من فخذ الزغابا من بني هلال.
بلغ زايد الرابعة من عمره، عندما تولى والده سلطـان زمام القيادة كرئيس لقبيلته وكحاكم لأبوظبي عام 1922، أثر وفاة أخيه الشيخ حمدان بن زايد، واتسم حكم الشيخ سلطـان بالشجاعة والحكمة والتسامح غير المفرط، ووطد علاقات طيبة مع جيرانه من العرب.
ولع زايد بالأدب، واظهر اهتماما بمعرفة وقائع العرب وأيامهم، وكان يجلس إلى كبار السن ليحدثوه عما يعرفوه من سير الأجداد وبطولاتهم.
نشأ زايد مولعا بالخيل، فكان يتردد إلى إسطبل العائلة للخيول العربية في مزيد، والذي ضم أيام والده 180 حصانا و 400 من البعير.كان في التاسعة من عمره عندما اغتيل والده سلطان عام 1927، الأمر الذي جعله يلجأ إلى العزلة، بعد أن كان معروفا بمرحه، وشغبه الطفولي.بعد وفاة والده، فتح عينيه على قومه وهم يعانون الحرمان و القهر لسنوات، مما زوده بالصلابة والعزم، وكانت نشأته إسلامية بدوية، أعطته القدرة على التحمل والجلد والصبر.
انحصر نشاط زايد في بداية نشأته داخل قبيلته، إذ لم يكن معروفا خارجها، وحين تولى منصب حاكم العين، ارتفعت شهرته، وذاع صيته بين القبائل البدوية.
حياته السياسية:
حكم الشيخ زايد لمدينة العين
تولى الشيخ زايد حكم العين عام 1946 ولم تكن ندرة الماء والمال وقلة الإمكانيات حجر عثرة أمام تطوير مدينة العين, بفضل تلك التوجهات فقد افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم المدرسة النهيانية كما تم إنشاء أول سوق تجاري وشبكة طرق ومشفى طبي ،ولعل أبرز ما تحقق في تلك الفترة الصعبة من تاريخ مدينة العين القرار الذي أصدره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والقاضي بإعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.
في عام 1953 بدأ سموه رحلة حول العالم يعزز فيها من خبرته السياسية، ويطلع من خلالها على تجارب أخرى للحكم والعيش، فزار بريطانيا ومن ثم الولايات المتحدة و سويسرا و لبنان و العراق و مصر و سوريا و الهند و باكستان و فرنسا ، وقد زادته هذه التجربة اقتناعًا بمدى الحاجة لتطوير الحياة في الإمارات ، والنهوض بها بأسرع وقت ممكن؛ للحاق بركب تلك الدول التي صارت تتمنى أن تصير كالإمارات اليوم.
حكم الشيخ زايد لأبوظبي
في مايو 1962 وأمام الضغوط الهائلة التي تلقها الشيخ شخبوط، قرر السماح للشيخ زايد في مساعدته على إدارة شؤون أبوظبي، لذا سعى الشيخ زايد في مدى أربع سنوات في الفترة من 1962 إلى 1966 لتحسين الأوضاع في الإمارة من ناحية والمضي قدماً بكل العزم والتصميم في تنفيذ برنامجه التنموي من ناحية أخرى. تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966 بإجماع وموافقة من العائلة الحاكمة خلفا لشقيقه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان وتمكّن الشيخ زايد من تحقيق إصلاحات واسعة، منها تطوير قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإسكان الشعبي وتحديثها، وتطوير المدن بوجه عام. قام الشيخ زايد بإنهاء حقبة طويلة من العداء المستحكم بين أبوظبي و قطر. وكان من أول القرارات التي اتخذها أن أصدر مرسوماً يقضي بإصدار طوابع بريدية[. تولى الشيخ زايد أيضاً بناء مؤسسات الدولة من نظام إداري ودوائر حكومية والتي اعتمد فيها على عناصر من الأسرة الحاكمة ومن خارج الأسرة. كما أتاح فرص التعليم لآلاف الطلبة مكنتهم من الالتحاق بأفضل الجامعات في الخارج.
توليه حكم الأتحاد:
في عام 1965 م أسس مكتب للتطوير في دبي و أسهمت بريطانيا فيه بمبلغ نصف مليون جنيه إسترليني. ويتبع مكتب التطوير دوائر أصبحت في ما بعد نواة الحكومة الاتحادية ووزارتها في المستقبل. وهذه الدوائر هي: دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، دائرة التعليم الفني، دائرة البعثات، دائرة الصحة، دائرة الأشغال العامة، دائرة الثروة السمكية. وعندما تولى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكم إمارة أبو ظبي، قدم مليوني جنيه إسترليني. وكان هذا المبلغ الذي قدمته أبو ظبي هو نصف ميزانية المكتب في هذا العام. وفي عام 1968 م، ساهمت أبو ظبي بنسبة 90 % من هذه الميزانية. أما في العام التالي (1969 م)، فقد تحملت أبو ظبي 95 % من ميزانية المكتب.
كان الشيخ زايد أول من نادى بالاتحاد بعد الإعلان البريطاني عن نية الاحتلال الجلاء عن الإمارات في يناير 1968 وذلك بحلول عام 1971، فرأى الحاجة إلى إقامة كيان سياسي موحد له كلمة قوية ومسموعة في المحافل الدولية، وقادر على تقديم الحياة الأفضل لمواطنيه. فبدأت الحركة المكوكية لسموه وكان اجتماع (السمحة) البذرة الأولى لبناء الاتحاد، حيث تم الاتفاق على تنسيق الأمن والدفاع والخارجية والخدمات الصحية والتعليمية وتوحيد الجوازات بين الشقيقتين دبي و أيوظبي. وفي عام 1969 انتخب رئيسًا للاتحاد التساعي الذي ضم الإمارات السبعة وقطر و البحرين ، وبانسحاب الأخيرتين تم الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 بست إمارات انضمت لها رأس الخيمة في 10 فبراير 1972 م ليكتمل النصاب وتعم الفرحة أرجاء البلاد ، وانتخب سموه رئيسًا للاتحاد وقائدًا أعلى للقوات المسلحة. عمل زايد على بناء المؤسسات الاتحادية وبناء القوات المسلحة.
وفاته:
توفي الشيخ زايد في 2 نوفمبر 2004. وتتواصل رؤيته، رحمه الله، في نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل بعد أن تولي ابنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم، خلفاً لوالده كرئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.
Subscribe to:
Posts (Atom)